الوشلي يقصف جبهة رياض الزنم بطريقة غير مباشرة

الوشلي يقصف جبهة رياض الزنم بطريقة غير مباشرة
المؤلف A
تاريخ النشر
آخر تحديث

 الكاتب الساخر محمد الوشلي  يوجه رسالة الى رياض الزنم ومنتقديه



وجه الكاتب محمد الوشلي رساله الى رياض الزنم الذي ظهر مؤخرا  في مسلس عثمان حملت في طياتها العديد من الرسائل للشعب اليمني والسياسيين. 

وكان نص الرسالة كالاتي



 الأخ الصديق الممثل ...رياض الزنم .

صباح الخير ..إنها السادسة صباحا بتوقيت ذمار...

أنا فخور بك ، وحين يقول رجل مثلي أنه فخور بك ، فهذا أمر يمكنك أن تحمله إلى قبرك كسلاح تدافع به عن نفسك أمام كل برزخ ، هذه إجابة لأي سؤال ، فاتحة لطرق كثيرة ، وخاتمة لمتاهات لم يكن لها خاتمة أبدا. 

دعني أولا أحدثك عني قليلا ، أو فيما يربط بيننا .

أنا رجل عاش مع ما أنتجته السينما والمنصات التلفزيونية الكبرى لسنوات طويلة . عشرون سنة . شاهدت فيها كل شيء ، تجولت بين المنتجات الأمريكية والأوروبية وبقية ما تنتجه كل بقعة في هذا الكوكب ، شاهدت كل أفلام تارنتينو وكيشلوفسكي والأخوة كوين وهو سين ري واسماء مخرجين اخرين بالمئات ، لا يعرفهم حتى أولادهم  . 

ظننت أنه ماعاد شيء يستطيع أن يبهرني ، أن يعيد إلي بعض النوايا ، والكثير من الذكريات. 

شاهدت مشاركتكم الكريمة في مسلسل تركي ما ، بأمانة لا أعرف هل أنت شغوف بالتمثيل أم بالأتراك ، لا يهم ، لقد فعلتها ، يقولون أنك ظهرت لثوان فقط ، هل تعلم أن الكائن البشري يتحقق وجوده في العالم ، بعد أن يضاجع رجل ما سيدة ما لثوان فقط ، ثم ..سبرااايز ..هناك شيء ما يتحرك في بطنها. 

المعجزات لا تتعلق بالوقت ، إنما بالهوس ، بالرعشة ، رعشة أصابتك لثوان أمام الكاميرا ،جعلتك تلد كممثل عظيم ، ولا يهم ما يقول الآخرون .

يهاجمونك لأنك دفعت مبلغا ما ، مقابل هذا الظهور ، مبلغا من مالك الشخصي ، ولا أحد منهم يمتلك فيه سنتا واحدا ، لكنهم يهاجمونك ..

إنما سامحهم ..

هم غاضبون ، لكن ليس منك ، إنما من الذين قاموا بسلبهم كل أموالهم ، مدخراتهم وما كانوا ليجنوه في المستقبل ، ويوما لم يواجهوا اللص بهذه الحقيقة ، أنا فعلتها بالنيابة عنهم ، لقد واجهت اللص بكل الوقاحة التي لن يصلوا إليها يوما ، لأنهم مؤدبون ، خائفون ، مدعون ، يريدون أن يقولوا حتى كلمة اااااء لغريمهم الحقيقي ، إنما إرادة الجبان مثل الوحل ينمو حول قلبه ولسانه ، يجعل عواطفه غير قادرة على المشي ، وكلماته مكررة وباردة ..

فجأة ..

ظهرت أنت ..

فخرجت تلك الطاقة ، لأنك شخص بعيد ، وحيد ، لا خوف منه . 

ليست المسألة أن لديهم تصورات عقلانية وأخلاقية حول كيفية صرف المال ، وأنك خالفتها بتهورك وإهدارك . 

لو أنهم بهذه العظمة ، فكيف أمام سارقهم يختبئون كالنمل .  أعتقد أن من لديه معتقدات أخلاقية وعقلانية ومنطقية فلا طريقة له أن يكون انتقائي ، سيواجه كل من يصرف المال بالشكل المخالف لتصوره أيا كان غريمه.

 هل هم كذلك ..هل واجهوا العصابات كما واجهوك ، هل اعترضوا على حامل  البندقية كما اعترضوا عليك .

لا ..نيفر ..أبدا ..

 اغفر لهم ..

 يتهمونك أنك ممثل فاشل ، لم ينتبهوا أنهم ممثلون أفشل بكثير ، أنت حصلت على بضع ثوان ، قد لا تكون كافية لتثبت أنك فاشل أو ناجح ، إنما هم ولسنوات يستمرون في تأدية واحد من أكثر الأدوار فشلا ، تتكرر الأيام ، والليالي ، يكررون نفس الكلمات الباهتة يوميا ، لا ملامح لهم . يعتقدون أنهم يقولون ما يبغون ، هذا هراء ، إنهم أصبحوا عبيدا للمخرج ، وعلى حسابهم وحساب أكل ولبس أطفالهم ، أنت دفعت بعض المال برغبتك ، وهم أُخذت منهم غصبا وعنوة .

صديقي ..

 لاحظ أني الوحيد الذي دافع عنك بدون مقابل ، فيما أعرف أن آخرون انتهزوا فرصة ارتجافك أمام هذا الموج الهائل من شعبنا اليمني العظيم في وسائل السوشال ميديا، وعرضوا عليك الدفاع عنك مقابل شوية مصاري .

هذا لأنك هش ، اعتقدت أنك بظهورك في مسلسل لثوان ستصبح الأعظم ، انما أمثالك  حين يتم مهاجمتهم يرتجفون أسرع من غيرهم .. يالها من مفارقة وقعت فيها يا رجل. 

 لا تخف ..من هاجمك أضعف منك ..

ومن دفعت لهم المال كي يدافعوا عنك ليسوا مهتمين بأمرك ..أنت مجرد رزق لقطة وأتى لهم فجأة ..

بالنسبة لي ..

أستطيع أن أسحق لك كلا الجانبين بدون أن احرك حتى اصبعي الصغيرة ..

مجانا ..أنا بهذه العظمة فحسب ، لست ممن يخاف العبيد ..أو ممن يستغل بشري لطيف وهش مثلك .

ختاما ..

بعد لحظات النرجسية في آخر سطرين ..

لدي اختبار تركيز ..

لاحظ الصورة ..

لقد عثرت الليلة في جيبي على هاتين ..

ماذا ترى ..

خمستان ..خمسة وخمسة ..

هذه فلوس صح صح ..لكن ركز أكثر ..ماذا ترى ..

حاول 

حاول أكثر ..

لم تفهم ..

ولن يفهم أحد منكم ..

هاتان الخمستان هما ما دفعتاه منى فاروق وشيماء الحاج للمخرج خالد يوسف كي يعطيهما أدوار كومبارس في بعض أفلامه ..

مقارنة بك ..

أنت لم تدفع شيئا ، بعض الالوف من الدولارات ، لقد دفعت الفتاتان عملة من لحم ودم وعرق .

كن فخورا ..

مقارنة بهما  ، أنت في السليم تماما .

تعليقات

عدد التعليقات : 0