المؤلف A
تاريخ النشر
آخر تحديث

 

المرشد الأعلى في إيران: من هو؟ وما مواقفه تجاه المسلمين العرب؟

المرشد الأعلى في إيران: من هو؟ وما مواقفه تجاه المسلمين العرب؟

تُعد إيران من أكثر الدول تأثيرًا في الشؤون السياسية والدينية في منطقة الشرق الأوسط، ويرتبط هذا التأثير بشكل مباشر بموقع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي يعتبر أعلى سلطة في البلاد. لكن على مدار العقود الأخيرة، كانت هناك انتقادات عربية وإسلامية واسعة لسياسات المرشد الإيراني، خاصة في ما يتعلق بالعالم العربي والمجتمعات السنية. في هذا المقال، نستعرض من هو المرشد الأعلى، وما هي أبرز المواقف التي اتُّخذت ضده من قِبل المسلمين العرب.

من هو المرشد الأعلى في إيران؟

  • الاسم: السيد علي الحسيني الخامنئي
  • تاريخ الميلاد: 17 يوليو 1939 – مدينة مشهد، إيران
  • المنصب: المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ 4 يونيو 1989

سلطاته:

  • القائد الأعلى للقوات المسلحة.
  • صاحب الكلمة الأخيرة في السياسات الداخلية والخارجية.
  • يُشرف على القضاء، الإعلام، الحرس الثوري، والسياسة النووية.
  • يعيّن رؤساء المؤسسات الكبرى ومجلس صيانة الدستور.

مواقف خامنئي تجاه المسلمين العرب

رغم الخطابات التي يُلقيها علي خامنئي بين الحين والآخر والتي تتحدث عن "الوحدة الإسلامية"، إلا أن الواقع السياسي والعملي يعكس مواقف اعتبرها كثير من المسلمين العرب عدائية أو طائفية أو تخدم المصالح الإيرانية على حساب استقرار الدول العربية. إليك أبرز تلك المواقف والسياسات:

1. دعم ميليشيات مسلحة في دول عربية

  • العراق: دعم فصائل شيعية ضمن "الحشد الشعبي" تورطت في انتهاكات بحق السنّة.
  • سوريا: دعم نظام بشار الأسد عسكريًا وسياسيًا.
  • اليمن: دعم الحوثيين الذين تسببوا في حرب مدمرة.
  • لبنان: دعم حزب الله سياسيًا وعسكريًا على حساب الدولة.

2. خطاب طائفي ملتبس

لم يُعرف عن خامنئي إدانة واضحة لانتهاكات تعرض لها السنة في العراق وسوريا. بل كثيرًا ما يُصوَّر الصراع على أنه "دفاع عن محور المقاومة"، ما يجعل الخطاب الوحدوي الإيراني أقرب إلى التكتيك منه إلى المبدأ.

3. تصريحات عدائية وتوسعية

علي يونسي (مستشار خامنئي – 2015):
"إيران أصبحت إمبراطورية، وعاصمتها بغداد."
📌 هذا التصريح أثار غضبًا واسعًا، واعتُبر تأكيدًا على الهيمنة الإيرانية على العراق.
قاسم سليماني:
"نحن نحكم أربع عواصم عربية: بغداد، دمشق، بيروت، وصنعاء."
📌 رسالة واضحة على سعي إيران للتمدد والهيمنة على القرار العربي.

4. ولاء جماعات عربية مسلحة لخامنئي

  • حزب الله: يعلن الولاء المطلق للولي الفقيه.
  • الحوثيون: يعترفون بتبعيتهم لخامنئي.
  • الحشد الشعبي: يتلقى أوامره وتدريبه من الحرس الثوري الإيراني.

5. دعم مشروط للقضية الفلسطينية

تدعم إيران فصائل معينة مثل "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، لكن هذا الدعم مرتبط بخدمة مشروعها الإقليمي، ما جعل الدعم الإيراني يبدو سياسيًا أكثر من كونه مبدئيًا.

6. التحريض الإعلامي ضد دول الخليج

وسائل إعلام إيرانية تهاجم السعودية والإمارات والبحرين بوصفهم "عملاء"، بل وصل الأمر إلى تهديد "بتحرير مكة والمدينة" في خطاب طائفي خطير.

الخلاصة

المرشد الأعلى علي خامنئي يمثل رأس الهرم السياسي والديني في إيران، وقد اتبعت سياسته الخارجية منهجًا توسعيًا يقوم على دعم الجماعات المسلحة، والتدخل في شؤون الدول العربية، وتغليب البعد الطائفي. هذه السياسات أدت إلى انعدام الثقة بين معظم العرب والنظام الإيراني، وساهمت في إشعال صراعات دامية في أكثر من دولة عربية.

هل هناك طريق للتقارب؟

لا يمكن تجاهل أهمية إيران الجغرافية والإسلامية، لكن أي تقارب حقيقي بين إيران والعرب يجب أن يمر عبر:

  • احترام السيادة العربية.
  • وقف التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
  • الابتعاد عن الخطاب الطائفي.
  • بناء وحدة إسلامية قائمة على العدالة لا على الهيمنة.

تعليقات

عدد التعليقات : 0