احتجاز وزير الخارجية السابق في حكومة الحوثيين "هشام شرف" بمطار عدن أثناء محاولته مغادرة اليمن.
شهد مطار عدن الدولي ظهر اليوم الأربعاء تطورًا أمنيًا لافتًا، حيث أوقفت السلطات اليمنية وزير الخارجية السابق في حكومة الحوثيين بصنعاء، هشام شرف عبدالله، أثناء محاولته مغادرة البلاد متجهًا إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الوزير السابق وصل إلى مطار عدن قادمًا من صنعاء بطريقة غير معلنة، بهدف السفر إلى الخارج، إلا أن سلطات الأمن في المطار قامت باحتجازه فور وصوله إلى صالة المغادرة، بعد التأكد من هويته والتدقيق في أوراقه الثبوتية.
وأثار هذا الإجراء جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة وأن هشام شرف يُعد أحد أبرز الشخصيات السياسية التي عملت في صفوف سلطة الحوثيين خلال السنوات الماضية، وشغل منصب وزير الخارجية في حكومتهم غير المعترف بها دوليًا، ما يطرح تساؤلات حول دوافع مغادرته المفاجئة، والجهات التي سهلت له الوصول إلى مطار عدن، في ظل الانقسام الحاد بين سلطات صنعاء وعدن.
وفي حين لم تصدر أي تصريحات رسمية من الجهات الأمنية أو الحكومية في عدن حتى الآن، تتزايد التكهّنات حول ما إذا كان شرف قد قرر الانشقاق عن الحوثيين، أم أنه كان في مهمة سياسية غير معلنة، خصوصًا مع تزايد التحركات الإقليمية والدولية لإعادة إحياء مسار السلام في اليمن.
يُذكر أن هشام شرف تولى مناصب دبلوماسية متعددة قبل اندلاع الحرب، وكان ضمن الشخصيات التي واصلت العمل في المؤسسات الحكومية التي سيطر عليها الحوثيون بعد عام 2014. ويُعتبر من أبرز الوجوه التي مثّلت الجماعة في المؤتمرات واللقاءات الدولية خلال السنوات الماضية، ما يجعل من احتجازه في عدن حدثًا ذا أبعاد سياسية بالغة الحساسية.
وتبقى التساؤلات مفتوحة حول مصيره، وما إذا كان سيتم تسليمه للجهات القضائية، أم سيتم الإفراج عنه لاحقًا في إطار تسويات سياسية أو إنسانية.