الحسن ابكر يدلي بشهادته عن وزير الدفاع السابق محمد ناصر احمد.
بقلم 🖋. ابو علي الحسن ابكر
مع الشائعة التي انتشرت عن وفاة وزير الدفاع السابق اللواء محمد ناصر أحمد، والجدل الذي انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي ، فقد رأيت أنه من واجب اللحظة أن أدلي شهادتي عن تجربتي مع اللواء محمد ناصر أثناء معاركنا في الجوف ضد مليشيا الحوثي .
لقد كان محمد ناصر أحمد وزيرًا للدفاع في مرحلة دقيقة من تاريخ اليمن، يعمل في ظل سياسة الدولة وقيادتها، منفذًا لتوجيهات رئيسها في كل المراحل التي تقلد فيها المنصب.
ولمن يسارعون إلى التخوين ، نقول لهم: ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، لسنا هنا في مقام التبرير أو إسدال الستار عن أي خطأ أو جريمة بحق الشعب صدرت من أي مسؤول كان ، ولكننا في مقام الإنصاف الذي أمرنا الله به، فإن كانت هناك قرارات خاطئة أو مسؤوليات جسام، فليُتحدث عنها بميزان العدل لا ميزان الانتقاء ، ولتوزع المسؤولية على الرئيس والوزير ومن كانوا شركاء في القرار وكل من لهم دور في تلك المرحلة الأليمة التي سبقت سقوط صنعاء .
أشهد، كما عرفت عن قرب، أن اللواء محمد ناصر أحمد دعمنا بشكل مباشر تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية حينها عبدربه منصور هادي ، حيث استلمت مقاومة الجوف 12 قاطرة محملة بالذخائر والسلاح ، وتم تسليمها في وقتها بشكل رسمي إلى اللواء القميري ، قائد للواء 115 مشاة بمحافظة الجوف ، كما كان متجاوبا مع المقاومة في أي طلب لإسناد الجبهة بالطيران الحربي ، وله مواقف وطنية مشهودة لا تُنكر، وترك أثرًا لا يُمحى في بعض مفاصل العمل العسكري الوطني.
وهنا أوجه كلمة صادقة لنشطاء وسائل التواصل
لا تذهبوا مع الموجة أينما ذهبت ، ولا تُصادروا تاريخ الناس بعد وفاتهم بمحاكمات عاطفية أو تصفية حسابات مؤجلة . تأنّوا ، وميزوا ، وكونوا صوتًا للعقل والعدل لا للخصومة والتأليب
محمد ناصر احمد نفذ سياسة دولة وسياسة رئيس الدولة الذي بدوره نفذ سياسة مموليه وداعمية والمؤثرين على قراره .
“ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى.”
العدل والإنصاف في زمن الظلم والتشويش .
أبوعلي
الحسن بن علي أبكر
