ترتيب الدول العربية في إمتلاك اقوى منظومة للدفاع الجوي

ترتيب الدول العربية في إمتلاك اقوى منظومة للدفاع الجوي
المؤلف A
تاريخ النشر
آخر تحديث

سباق عالمي في تطوير منظومات الدفاع الجوي والصاروخي.. أين تقف الدول العربية؟



في ظل تصاعد التوترات العسكرية في مناطق مختلفة من العالم، تبرز منظومات الدفاع الجوي كخط الدفاع الأول في مواجهة الهجمات الصاروخية والطائرات المعادية. وقد تجددت أهمية هذه الأنظمة مؤخراً مع العدوان الإسرائيلي على إيران، حيث لعبت دوراً محورياً في التصدي للهجمات، رغم محدودية فعاليتها في بعض المواقف.

تحول نوعي في مفاهيم الدفاع

بدأت إسرائيل هجومها باستهداف مباشر لأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، ما فتح المجال أمام الطائرات الإسرائيلية للتحليق بحرية. في المقابل، ردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية قادرة على اختراق المنظومات الإسرائيلية والوصول إلى أهدافها.

هذا التصعيد سلط الضوء مجدداً على التطور المتسارع في مجال الدفاع الجوي، ودفع العديد من الدول إلى تحديث ترساناتها لمواكبة التهديدات الجديدة، وعلى رأسها الصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيّرة.

أبرز منظومات الدفاع الجوي حول العالم

تتنافس الدول الكبرى في تطوير منظومات دفاع متقدمة، ومنها:

أمريكياً:

  • THAAD: منظومة مخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي، بمدى يتجاوز 200 كلم.
  • Patriot PAC-3: متعددة المهام وتستطيع التصدي للطائرات والصواريخ، بمدى بين 35 و160 كلم.
  • NASAMS: منظومة متوسطة المدى تُستخدم لحماية مناطق حساسة مثل البيت الأبيض.

إسرائيلياً:

  • Arrow: منظومة لاعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي، مداها يصل إلى 2400 كلم.
  • القبة الحديدية: متخصصة في التصدي للقذائف القصيرة والطائرات المسيّرة.
  • مقلاع داوود: مصممة لاعتراض الصواريخ المتوسطة والبعيدة.
  • Barak-8: بالشراكة مع الهند، بمدى يصل إلى 90 كلم.

دول أخرى:

  • S-400 الروسية: قادرة على اعتراض الطائرات والصواريخ بمدى يصل إلى 400 كلم.
  • HQ-9 الصينية: مستوحاة من S-300 وتغطي مدى يصل إلى 200 كلم.
  • SAMP/T الأوروبية: فعالة ضد صواريخ كروز والطائرات بدون طيار.

إيران: تطوير ذاتي رغم العقوبات

اعتمدت طهران على تطوير منظومات محلية مثل "باور 373" و"خرداد 15" و"تلاش 4"، إلى جانب الاستفادة من منظومة S-300 الروسية، ما جعل دفاعها الجوي أكثر تنوعاً واستقلالية.

الدول العربية.. بين التحديث والتحديات

تشهد الدول العربية تفاوتاً كبيراً في قدراتها الدفاعية، حيث اتجهت بعض الدول لتعزيز منظوماتها بأنظمة متقدمة، بينما لا تزال أخرى تعاني من ضعف البنية الدفاعية.

قطر:

تتصدر دول الخليج بامتلاكها منظومات "باتريوت" و"ناسامز"، إلى جانب صفقات دفاعية جديدة مع واشنطن شملت أنظمة مضادة للطائرات المسيّرة ورادارات إنذار مبكر من طراز AN/TPY-2.

السعودية:

تعتمد على مزيج من "باتريوت"، "ثاد"، و"بانتسير"، وتملك شبكة رادارات تغطي حدودها.

الإمارات:

من أوائل المستخدمين لـ"ثاد"، إلى جانب استثمارات ضخمة في أنظمة أمريكية حديثة ومنظومات تشويش إلكتروني.

الجزائر:

تتميز بتنوع ترسانتها بين "بوك"، و"HQ-9" و"بانتسير"، مع مزيج روسي-صيني متقدم.

المغرب:

يمتلك "باتريوت"، وحصل مؤخراً على 600 صاروخ "ستينغر" ضمن صفقة بـ825 مليون دولار.

مصر:

تستخدم مزيجاً من الأنظمة الروسية والأمريكية، مثل "بوك"، "تور"، و"هوك"، مع رادارات متطورة.

العراق:

لا تزال قدراته محدودة، لكنه يسعى للتحديث من خلال صفقات مع كوريا الجنوبية وفرنسا تشمل بطاريات "Cheongung II" ورادارات بعيدة المدى.

ختاماً

في عصر تزداد فيه التحديات الأمنية، باتت منظومات الدفاع الجوي أحد أهم معايير القوة والسيادة الوطنية. وبينما تواصل الدول الكبرى تحديث أنظمتها، فإن السباق لا يقتصر على التسلّح فقط، بل يشمل التكنولوجيا والابتكار والقدرة على التصدي لتهديدات غير تقليدية، وهو ما تسعى بعض الدول العربية لتحقيقه عبر تحالفات استراتيجية واستثمارات دفاعية ضخمة.

تعليقات

عدد التعليقات : 0