تحسن مفاجئ في سعر الصرف عقب تهديدات أمريكية لكبار الصرافين.
شهدت أسعار صرف الريال اليمني تحسنًا ملحوظًا أمام الدولار والريال السعودي واليورو خلال الأيام الماضية، في تطور أرجعه مصدر حكومي رفيع لـ"الأيام" إلى ضغوط وتهديدات مباشرة تلقاها كبار الصرافين المتحكمين في السوق.
وأوضح المصدر أن هذا التحسن المفاجئ جاء نتيجة لاجتماع عُقد يوم الثلاثاء الماضي، جمع كبار الصرافين وممثلي جمعية الصرافين والبنوك اليمنية مع مسؤولين سعوديين، إلى جانب وفد من وزارة الخزانة الأمريكية، حيث وجّه الأخير تحذيرات واضحة للصرافين بفرض "عقوبات قاسية قد تؤدي إلى شلل تام في نشاطهم"، في حال استمرار المضاربة بأسعار الصرف التي وصفوها بأنها "غير منطقية ومصطنعة".
وأشار المصدر إلى أن حالة القلق تصاعدت بين الصرافين، خاصة بعد موجة الاحتجاجات التي شهدتها محافظة حضرموت مؤخرًا، والتي اعتُبرت مؤشرًا خطيرًا على إمكانية انفجار الأوضاع داخليًا. ولفت إلى أن معظم الصرافين لا يمتلكون أصولًا مالية أو أسواقًا خارج اليمن، ويعتمدون على شبكة معقدة من التبادل والتهريب لتلبية الطلبات المالية، مما يجعلهم عرضة لانهيار السوق المحلي – وهو السوق الوحيد المتاح لهم فعليًا.
وفي السياق ذاته، نقلت مصادر دبلوماسية غربية في الرياض أن "سمعة الصرافين اليمنيين في الخارج ضعيفة"، مشيرة إلى إمكانية توجيه اتهامات لهم تتعلق بجرائم مالية، نظرًا للطبيعة غير الرسمية لبعض تعاملاتهم.
