فتحي بن لزرق يروي قصة مسؤول حكومي يعيش في الخارج ويتقاضى راتب إعاشة كبير.
كشف الصحفي فتحي بن لزرق، رئيس تحرير صحيفة عدن الغد، في مقال له قصة اعتبرها مثالًا صارخًا على ما وصفه بـ"المحصلة الصفرية" لعدد من المسؤولين اليمنيين الذين يعيشون في الخارج منذ اندلاع الحرب.
وقال بن لزرق إن أحد الأشخاص، الذي يشغل اليوم منصب وكيل وزارة، بدأ حياته من قرية نائية، ودرس في صنعاء حتى تخرّج من الجامعة، ثم عاش حياة بسيطة بين عمل متقطع وأيام بطالة. ومع أحداث 2011، التحق باعتصامات الساحات، قبل أن يتم تعيينه لاحقًا في منصب حكومي براتب رسمي.
وأضاف أن هذا المسؤول انتقل للعيش في الخارج منذ اندلاع الحرب، حيث يستلم راتب إعاشة يبلغ خمسة آلاف دولار شهريًا، وهو ما يعادل – بحسب وصفه – رواتب أكثر من كتيبة عسكرية. وأوضح أنه استقر في القاهرة، وتمكن خلال سنوات من شراء خمس شقق سكنية من أموال الادخار، دون أن يقدّم أي مساهمة تُذكر في مواجهة الانقلاب أو خدمة البلاد.
وأشار بن لزرق إلى أن "المحصلة من هذا المسؤول وغيره ممن يعيشون على هذا النحو هي صفرية"، متسائلًا: "بأي حق تُدفع هذه الأموال من موارد عدن ومأرب وحضرموت وغيرها؟"، معتبرًا أن وقف مثل هذه الامتيازات سيدفع هؤلاء إلى العودة والمشاركة في معركة استعادة الدولة.
📰 المصدر: فتحي بن لزرق