أربعة من أركان الإسلام بإستثناء الزكاةلتحرير العباد مما سوى الله ومن عبودية بعضهم لبعض، ولتكريس المساواة والافتقار إلى الله وحده،
اولها عبادة الصلاة .يجتمع فيها الغني والفقير والضعيف والقوي في مكانٍ واحدٍ وزمان واحد وصفٍ واحد،
ويضع الغني أنفه وناصيته حيث وطأت أقدام الفقير،
وثانيها الصوم ، يصوم الجميع فرضا،من لديه القوت والمعدم ،عليهم ان يمتنعوا عن الملذات جميعا،
وثالثها الحج يقفون على صعيدٍ واحدٍ في ابلغ مشهد للمساواة والافتقار إلى الله إذ يشترط عليهم هنا ان يتساووا حتى في ملبسهم وكشف اجزاء من اجسادهم في مشهد توحيدي تعبدي فريد يتجسد فيه وحدة العباد ووحدة المعبود ،
ثم يأتي ركن الزكاة لردم الفوارق والمناسيب الطبيعية بين الغني والفقير والقوي والضعيف والموجد والمعدم،
والزكاة هنا ليس ما تم تحديده بنسبة من أموال الأغنياء تذهب إلى الفقراء ، فهذه في حال الاستقرار والظروف الطبيعية، أما في الظروف الاستثنائية فإن الأغنياء والموسرين ملزمون شرعا بكفاية حاجة الفقراء والمحتاجين،
إذ لا يؤمن من بات شبعان وجاره جائع،ومن كان لديه فضل زاد فليعد به على من لا زاد له ...الخ الحديث،
كذلك من يكنز الذهب والفضة ثم لا ينفقها في سبيل الله،
قال تعالى( والذين يكنزون الذهب والفضة ثم لا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم )
بالمثل في زماننا ،فلا يجوز ان يكدس الأثرياء الملايين والمليارات من الدولارات والمجتمع يعيش الفاقة،فإما ان يحركوها في المجتمع ويشغلوا العاطلين او ينفقوا منها كفاية المجتمع ،
ولا يجوز اكتنازها والمال مال الله وعباده مستخلفين فيه ..