انتحار شاب في مناطق سيطرة الحوثيين

انتحار شاب في مناطق سيطرة الحوثيين
المؤلف A
تاريخ النشر
آخر تحديث

 علاقة الحوثيون بظاهرة شيوع انتحار الشباب في المجتمع اليمني الصوره المرفقه لشاب منتحر 



بقلم /مصطفي محمود 


اغلب  من قاموا بالانتحار في اليمن  كانت ظروفهم  ودوافعهم .متشابهه ـــــ الفقر .والبطاله   تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، الشعور باليأس والضياع • توالي الخيبات. صبر اليمني  ثمان  سنوات منذ  (2014)  .ولأن للصبر حدود وقدرة على التحمل، فان البعض من الذين نفد صبرهم عمد الى الانتحار بوصفه الحل الأخير لمشكلته.• 


 الشعور بالحيف والقهر .تجري لدى بعض الشباب مقارنة بين شخصه وقدراته وقيمه وتفوقه الدراسي  ، وبين اولاد الحوثيين السلاليين الذين  يحتلون مناصب في السلطه  يقلّون عنه خبرة وكفاءة  وقيما وتفوقا دراسيا ، مصحوبا بشعور الذل والهوان والضياع واليأس .  والوصول الى حالة العجز. ..فيعاقب نفسه بقتلها حين يجد الفرد  أن الواقع لا يقدم له حلّا لمشكلته، بل يضيف اليها مشكلات ويصل مرحلة اليأس والعجز  فانه يلجأ لانهاء حياته.


ان فقر المجتمع اليمني  ليس عرض من اعراض الحرب بل  وفق استراتيجيه حوثيه فالمليشيا الحوثيه تمارس افقار المجتمع اي انها تستخدم الافقار آليه حرب واحتكار الثروة وتراكم المال بيد القلّة القليلة من السلاليين ، بهدف تحول اليمنيين  إلى آلات في عجلة انتاج الحرب ، واخضاعهم وانسياقهم نحو الجبهات والسيطره عليهم  اذ يحول أعمالهم، وحتى أفكارهم وعواطفهم إلى  ثقافه عنف   لتخلق  سوق حرب ،  فإن من مظاهر “استراتيجيه افقارالمجتمع ” احتكار المال و السياسة وتراكم القوة بيد العصبة الحوثيه السلاليه  السلطوية وحدها، بل تَحوُّل فائض القيمة السياسي إلى أجهزة أمنية متراكمة تبزُّ الجامعات في فروعها، وتبزُّ المدارس في تعليم الخوف والخنوع. ومن مؤدياتها تحول البشر إلى آلات في مصنع الاستبداد، وانسياقهم كالعبيد الى الجبها وتخرجهم وتستخدمهم في مسرات مليونية تعيد انتاج المليشيا  ذاتها التي تبتزهم وتستعبدهم. فاستراتيجيه الحوثي  لأفقار المجتمع ، ابرز عوامل تفشي لانتحار


من بين أكثر الموضوعات غرابه علي مجتمعنا موضوع الانتحار المنتشرا بدرجه مثيره     للدهشة،أن يقدم الإنسان على " نحر" نفسه! فنحن نندهش من تلك القدرة الغريبة التي تمتلك الإنسان، فتولد لديه الإصرار على أن ينهي حياته بقتلها !. والأغرب ما في هذه القدرة لحظة تنفيذ هذا الإصرار. إنها - في اجتهادي - أفضع مأساة تراجيدية تمثّل فعلاً على مسرح الحياة البشرية،يكون فيها " البطل " هو القاتل والقتيل معاً!. ونتساءل: لماذا يقتل الإنسان نفسه ؟ هل يكفي أن يفقد الإنسان الأمل في الحياة ليغادر هذه الحياة ؟


أسست   الفاشية الحوثيه  لأعلى مراحل الاغتراب في المجتمع اليمني ، فبقي اليمنيون  غرباء عن بعضهم، يتقاسمون الخوف والذل مع الخبز، ويعيشون في منافيهم الخاصة وضمن المنفى الجماعي المُسمى “وطناً”، لا أحد منهم يشبه نفسه أو يشبه ما يراه أو يحلم به، رغم كونهم جميعاً متشابهين. لا أحد منهم يملك نفسه أو قراره أو رأيه الحر، لأنهم جميعاً مملوكين من مليشيا  تقرر عنهم، وترى عنهم، وتحاسب من يرى غير ما ترى بالسجن أو القبر.

تعليقات

عدد التعليقات : 0