لحوم العلماء غير مسمومة

لحوم العلماء غير مسمومة
المؤلف A
تاريخ النشر
آخر تحديث

 ( لحوم العلماء مسمومة)



بقلم /محمد العماري

لا هو نص قرآني ولا نبوي،

مجرد قول قاله أحد التابعين وليس له أصل لا في القرآن ولا في الحديث،وتم الإفراط في استعماله اكثر من نص قرآني لترهيب الناس وتكميم الافواه ،

لأن دماء ولحوم وأعراض وأموال جميع العباد معصومة مسلمهم وغير مسلمهم إلا بالحق ،

من اغتبته فكأنما أكلت لحم ميتة كائنا من كان،

ومن شهرت به او قدحت في شخصه او عرضه او اسأت له علانية فله الحق الشرعي والقانوني في مقاضاتك وأخذ حقه منك إلا أن يتنازل عنه، 

اما معارضة الآراء أيا كان نوعها فهذا حق إنساني وشرعي أصيل ، ومحاسبة من ينسبون انفسهم للحسبة والاحتساب والدعوة والعلم لأنهم تصدروا لهذه المهمة،فهذا شيء طبيعي،

أن تجد عالما صدع الناس عن الجهاد والبذل والفداء والتضحية ، وما أن تحين اللحظة حتى يكن أول الفارين، 

فهذا من الانفصام لديه،

وكل الناس والعلماء يقولون ويحسنون القول، لكن المواقف هي التي تختبر الاقوال،

ثم من هو العالم ؟

هل هو الذي لدية وفرة في العلم ويحفظ اخبار الاولين والمتون والأسانيد ؟

وكيف نعرف العالم في كل هذا الانقسام الحاصل؟

نرى من يسمون انفسهم بالعلماء منقسمين مثلهم مثل عامة الناس،ولكن ما هي معيارية العالم والعلماء،

يقول الله ( إنما يخشى الله من عباده العلماء) 

هنا ابن تيمية رحمه الله من خلال هذه الآية يعرف من هو العالم،

(يقول كل من يخشى الله فهو عالم،وإلا فإن الآية تفيد الحصر وتنفي الخشية لله من وعن كل من ليس بعالم )

الأعرابي على جهله ومحدودية وقلة علمه قدر الله حق قدره 

حين فكر وقال ( البعرة تدل على البعير وأثر القدم يدل على المسير ...الخ قوله المعروف)

اذا فالعلم هو الذي يجعلك تخشى الله حق الخشية وتعرفه حق المعرفة وتقدره حق قدره ،قل او كثر وإن كان مجرد لحظة تأمل وتفكر في ملك الله الوسيع،

لأن اسباب انحراف العباد ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينة)

انا فقط اتساءل هل إذا ما تحررت اليمن بأيدي الشرفاء، سيعود لنا الخطباء والوعاظ من اسطنبول وعمان وغيرها، امثال عبدالرقيب عباد خطيب جامع بلال ،و محمد الحزمي وهزاع مسوري وغيرهم اصحاب الاصوات الجهورية و لا يتسع المجال لذكرهم يحاضرون شعبنا عن البذل والفداء والتضحية والجهاد في سبيل الله والوطن ؟؟

تعليقات

عدد التعليقات : 0